منتديات كوباني
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


كوباني زهرة المدائن
 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

 الأرمن .. الأكراد .. الآشوريون .. و المسلخ التركي

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
كوباني
مدير المنتدى
كوباني


برجي : الميزان

العمر : 38
تاريخ التسجيل : 10/03/2008

الأرمن .. الأكراد .. الآشوريون .. و المسلخ التركي    Empty
مُساهمةموضوع: الأرمن .. الأكراد .. الآشوريون .. و المسلخ التركي    الأرمن .. الأكراد .. الآشوريون .. و المسلخ التركي    I_icon_minitimeالإثنين أغسطس 29, 2011 12:53 am

الأرمن .. الأكراد .. الآشوريون .. و المسلخ التركي



مصطفى اسماعيل – كوباني



في الذكرى الـ 90 على أولى مجازر وهمجيات العصر الحديث التي طالت الشعب الأرمني الحر لا يكفي الوقوف دقيقة صمت ولا التنديد ولا الشجب ولا قاموس الاستنكار العالمي برمته . كل المطلوب يتمثل في الكشف عن الوجه الدموي لهذه الجمهورية الفرنكشتاينية المرعبة وريثة السلطنة العثمانية والتي ساقت عشرات الألوف من الأبرياء الأرمن إلى الأفران وصحراء الإبادة الجماعية على وقع طبول الخرافات الطورانية الواهية والتي لا تسندها لا الجغرافية ولا التاريخ ولا الأسطورة . فالعهر التركي طارىْ على المنطقة . والأتراك غزاة ليس إلا قدموا إلى المنطقة قبل أقل من ألف عام هرباً من جحافل جنكيزخان التي كانت حينها ترسم خارطة جديدة للعالم .

في الذكرى الـ90 على المجازر التي يندى لها جبين البشرية والتاريخ والضمير الإنساني المؤرق بفعل القذارات التركية يبدو أن كل جهود تشكيل اللوحة الطورانية التركية ذهبت أدراج الرياح . فجمهورية السفاحين : طلعت باشا وأنور باشا وجمال باشا وأتاتورك , والتي ولدت على أهرامات الجماجم وأنهار الدم الأرمنية والكردية والآشورية . تتعرى اليوم وبشكل سافر أمام أسوار أوروبا الموحدة .

هذا العقل الارتزاقي التركي بإمكانه التجاوب مع أطنان الفواتير المكلفة والباهظة إذا تعلق الأمر برفاهية العنصر التركي المتنمر والجبان ( والتوصيف الأخير للأمريكي هنري موركنطاو – السفير الأمريكي في تركيا إبان الحرب العالمية الأولى ) .

في ذكرى همجية الأتراك وإحراقهم الألوف من أغصان الزيتون الأرمنية لا يقر الأتراك بحقيقة المجازر التي ارتكبوها ولا يقرون كذلك بلغة الأرقام , بل على العكس يتحدثون عن مجازر أرمنية بحق الأتراك في شرق تركيا , لكن الحقيقة لدى الأرمن لها لون آخر و طعم آخر ورائحة أخرى , وكل وجهة نظر رسمية تركية باعتقادهم محض هرطقات وتلفيق ومحاولة قفز فوق حقائق التاريخ .

الحقيقة الأرمنية تؤكد :

- أن المذابح الأولى جرت في شهري آب وأيلول من عام 1894 في منطقة ساسون وجوارها .

- وأن المجزرة الثانية جرت أحداثها في أيلول من عام 1895 في استانبول وديار بكر وسيواس .

- وتكررت المجازر في المناطق نفسها عام 1896.

- عام 1904 دخلت وحدات الجندرمة والجيش إلى القرى والمناطق الأرمنية واستباحتها .

- عام 1909 جرت مجزرة أضنة ولكن هذه المرة من قبل جماعة الاتحاد والترقي .

- وصولا إلى 1915 حيث جرت المجزرة الكبرى والتي تفيد معلومات مستقاة من مصادر تاريخية موثوقة أنها قد أقرت في اجتماعين سريين لزعماء الاتحاد والترقي في مدينة سالونيك ( آب 1910 و تشرين الأول 1911 ) .

- حصيلة عمليات الابادة الجماعية بحق الأرمن تصل الى أكثر من مليون ونصف المليون أرمني قتلوا في تلك العمليات .

ولأن الحكومة التركية قررت مبارحة وضعية النعامة إذ تدس رأسها في التراب , وتحدث رجب طيب اردوغان عن المجازر ولا واقعيتها وبراءة الأتراك من دماء الأرمن , وأضاف إلى موقفه السابق شبه إقرار بالمجازر حين تحدث عن وقوع المذابح الجماعية في كل دول العالم . فلتسمح لنا إذا أن نطمح في كرم أخلاقها ونطلب منها فتح الذاكرة الى أقصاها وإعداد الفواتير بما يليق بالإطار التاريخي نفسه , مادمنا نبشنا الذاكرة وفتحنا الجرح .

يجب على الحكومة التركية أن تعمل ميكانيك الذاكرة , وتتذكر إضافة الى الأرمن الآشوريين والأكراد , فتضحيات هذين الشعبين الأخيرين في المسلخ التركي لا يستهان بها .

فالآشوريون – حسب المصادر الآشورية – تكبدوا أكثر من 500 ألف ضحية وتعرض الباقون منهم الى التشريد والتهجير , وهم اليوم يطالبون دول الاتحاد الأوروبي بربط دخول تركيا منظومة الاتحاد بشرط الاعتراف بالمعاناة الآشورية بالتوازي تماماً مع الاعتراف بجريمة إبادة الأرمن التي تمت في نفس المرحلة وفي نفس الساحة .

أما عن الأكراد في مهب الطورانية الكمالية فحدّث ولا حرج , طيلة القرن العشرين لم يتوقف المنجل التركي عن قطاف الرؤوس الكردية , كانت ثورة الشيخ سعيد 1925 محطة , وتجليات ثورة آرارات 1930 محطة أخرى وكذلكم الأمر بالنسبة لثورة سيد رضا في ديرسم وجوارها , الخ ما هنالك من ثورات وهبّات وانتفاضات كردية بلانهاية رفضت الاستكانة للأمر الواقع الطوراني .

بداية جعل مصطفى كمال أتاتورك الأكراد وقوداً لمعركة تحرير منطقة ايجه من قبضة اليونانيين وإبعاد الإنكليز والفرنسيين والطليان عن المناطق الأخرى مستغلاً الظروف الدولية المتولدة عن الحرب العالمية الأولى وآمال الأكراد في رؤية وطن مستقل وضعف الحركة القومية الكردية , وبعد أن تهيأت له الأجواء قلب ظهر المجن واستفرد بالأكراد .

ونورد رأي / آرمسترونك / عن الإرهاب اللاحق لثورة الشيخ سعيد : " تم اكتساح كردستان بالنار والتقتيل , فالرجال عذبوا وقتلوا , والقرى أحرقت والمزروعات اقتلعت , والنساء والأطفال اختطفوا وأعدموا . كان أتراك مصطفى كمال يذبحون الأكراد بوحشية , فاقت الوحشية التي ذبح بها السلطان اليونانيين والأرمن والبلغار " . ( محمد ملا أحمد : جمعية خويبون .. جمعية الاستقلال الكردية 1927 – 1946 والعلاقات الكردية – الأرمنية . من إصدارات رابطة كاوا للثقافة الكردية – بيروت وأربيل ط 1 – 2000 صـ 29 ) .

ونهدي القارىْ الكريم الشاهد التالي ليختبر بنفسه مدى الوجع التاريخي للأكراد وما ذاقوه من الحنظل التركي على يد / مصطفى نقصان عهر تورك / وبرابرته في كتابهم الأحمر الذي أصدروه بعد قضائهم على الثورة الكردية 1925 :

<< ... أي والله لقد اندحر الأكراد , وكان القضاء عليهم مبرماً ورهيباً , الطائرات تصب عليهم من السماء دماراً , والبنادق ترسل من فوهاتها ناراً , والمدافع ترسل حمماً , والسيف يحز الرؤوس , والخناجر تبقر البطون , وأربعون ألفاً من الجنود ألهبهم ( أتاتورك ) بخطبة نارية , يقفزون في بلاد الأكراد من رابية الى قمة , ثم الى الوهاد ينحدرون , والناس يقتلون والقرى تحرق >> . ( المصدر السابق صـ29 )

وهنالك كتب أخرى حول جرائم الأتراك بحق الأكراد مثل : - أحفاد صلاح الدين للألماني دشنر – وحياتي الكردية وهو كتاب مذكرات للسياسي الكردي نور الدين ظاظا – أمة في شقاق للصحفي الأمريكي جوناثان راندل – الخ القائمة التي ستطول ولا شك .

المفارقة أن المجازر بحق الأكراد صارت من المسكوت عنه , بينما المجازر بحق الأرمن أخذت حقها من حزم الأضواء .

أسهم في ذلك ولا ريب السياسيون الأكراد في كردستان الشمالية , البعض منهم تحديداً من الذين يتباكون على حائط المبكى الطوراني , ويسعون جاهدين الى تفعيل الأتاتوركية وإن كانت على حساب التاريخ والذاكرة الكردية التي ذاقت الويلات .

أخيراً في هذه الذكرى المؤلمة . ذكرى الهولوكوست الأرمني نهدي كل ورود العالم إلى هذا الشعب الجميل والشجاع والحي والذي ينسخ الموت ويجعله أثراً بعد عين ويثبت يوماً بعد آخر أن الأغاني لسه ممكنه فيما الأتراك لا يزالون يتضورون حقداً وغلاً وعنصرية .

 
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://kobani.yoo7.com
 
الأرمن .. الأكراد .. الآشوريون .. و المسلخ التركي
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات كوباني :: المنتـدى الكردي :: العاالم-
انتقل الى: